خلق نبأ تسرب نتائج امتحان الشهادة الثانوية، نوعاً من الفوضى والارتباك بين الطلاب، الذين توجهوا إلى محلات الانترنت للتأكد من نتائجهم.
وجاء الخبر على خلفية قيام مجموعة تسمي نفسها باسم "اتحاد الهاكر السوريين الحقيقيين" على اختراق موقع وزارة التربية السورية،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وترك رسالة جاء فيها "اطمئنوا لم نحذف أو نخرب أي شيء بقواعد البيانات، أما بالنسبة لنتائج الثانوية العامة فهي في أمان معنا بعد أن قمنا بسحبها وسوف ننشرها على موقعنا الخاص".
وكما تضمنت الرسالة "بصيحة بإعادة التفكير في حماية مواقعنا الرسمية بشكل جدي، وأيضاً على جميع الوزارات أن تعيد التفكير بوضع مواقعها الرسمية على سيرفر الجمعية".
وبدا موقع المجموعة الزاعمة نشر نتائج الشهادة الثانوية غير متاحاً بسبب الضغط الكبير عليه من قبل الطلاب الذين تهافتوا لمعرفة نتائجهم، في حين قامت العديد من محلات الانترنت بتحميل ملف كامل بحجم 28 ميغابايت يتضمن، حسب زعم القراصنة، كافة نتائج الثانوية العامة، التي عرضت عن طريق وضع الرقم فقط، ليظهر أسم الطالب ومدرسته على شكل إشارات استفهام، وتتضمن الخانة الأخيرة كلمة ناجح أو راسب.
كما اختفت واجهة موقع وزارة التربية السورية المخترق، ليحل محلها نص كتب فيها "إلى أبنائنا الطلبة الأعزاء، ترقبوا صدور نتائج الشهادات الثانوية العامة والشعرية والفنية يوم الأحد 17\7\2011، الساعة السادسة مساءً على الموقع الرسمي لوزارة التربية في الجمهورية العربية السورية".
ونفى وزير التربية صالح الراشد في تصريح لسيريانيوز "نبأ تسرب نتائج امتحان الشهادة الثانوية عبر اختراق موقع وزارة التربية"، قائلاً "النتائج لم يتم تحميلها على موقع الوزارة بعد، فكيف يمكن تسريبها من خلال اختراق موقع لا يحتوي عليها".
وحسب الراشد فإن "النتائج ليست جاهزة بمجملها، فلم يتم بعد تنتيج علامات الثانوية الفنية، والعملية لا تزال مستمرة للانتهاء منها".
وأكد الراشد على أن "النتائج النهائية ستصدر في الساعة السادسة من يوم الأحد، وسيتم عرضها على القناة السورية، وتحميلها في موقع وزارة التربية السورية الرسمي".
وبين مكتب وزير التربية أنه "يتم العمل حالياً على تعديل موقع الوزارة ليكون جاهزاً لعرض النتائج"، مؤكداً على أن "الموقع ببياناته لم يتعرض لأي أذى جراء هذا الاختراق".
يذكر أن حادثة موقع وزارة التربية تأتي ضمن سلسلة من حوادث الاختراق الطويلة، التي تعرضت لها معظم المواقع الرسمية في سورية من وزارات ومديريات ووسائل إعلام، ما يطرح الكثير من إشارات الاستفهام على جدية الإجراءات المتخذة لأمن هذه المواقع وسلامتها.