مصدر عسكري: وحدات الجيش تغادر مدينة حماه عائدة إلى ثكناتها بعد إعادة الأمن والاستقرار إليها
كشف ضابط في الجيش السوري أن وحدات الجيش، غادرت صباح يوم الأربعاء، مدينة حماة بعد أن أعادت الأمن والاستقرار للمدينة، التي عاشت ظروفا عصيبة خلال الفترة الماضية، نتيجة أعمال القتل وترهيب السكان والتخريب على يد المجموعات الإرهابية المسلحة.
Advertisement
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن الضابط قوله إن "الجيش خرج بشكل نهائي من حماة عائدا إلى ثكناته العسكرية، بعد أن نفذ مهمته الوطنية بكل شرف وإخلاص، وأعاد الأمن والاستقرار إلى المدينة، مستجيبا إلى نداءات المواطنين الذين روعتهم المجموعات الإرهابية المسلحة".
وشهدت حماة، منذ صباح يوم الأحد الماضي دخول لقطعات من الجيش، حيث سقط عشرات القتلى في عمليات إطلاق النار، في شوارع المدينة التي أغلقها الأهالي بالحواجز على مدى أسابيع.
وأعلن مصدر عسكري، يوم الاثنين، أن وحدات الجيش بدأت بالخروج من مدينة حماة بعد إنجاز مهمة حماية المواطنين، مشيرا إلى أن الحياة الطبيعية بدأت تعود إلى المدينة بشكل تدريجي.
وأكد الضابط أن "الجيش نفذ مهمة نوعية، وكان حريصا على دماء وأرواح المواطنين"، مشيرا إلى أن "المجموعات الإرهابية المسلحة كان بحوزتها أسلحة حديثة جدا تسببت بالكثير من التخريب في مناطق عدة من المدينة".
بدورهم، عبر عدد من المواطنين الذين كانوا في طريق عودتهم إلى المدينة بعد أن خرجوا منها تحت وطأة الأعمال التخريبية للمجموعات الإرهابية المسلحة عن سعادتهم بالعودة إلى مدينتهم، مثنين على دور الجيش الذي كان عونا لهم، ومكنهم من العودة إلى بيوتهم بصورة آمنة، بحسب "سانا".
وقالت إيمان سخيطة من أهالي حماة إنها "تعود إلى حماة بعد 10 أيام من مغادرتها"، واصفة الأيام السابقة بـ"المخيفة"، التي اضطرتها وأسرتها إلى ترك منازلهم، بسبب أعمال التخريب وقطع الطرقات وإطلاق النار من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة.
وقال وزير الخارجية والمغتربين، صباح اليوم الأربعاء، إن وحدات الجيش العربي السوري، بدأت مغادرة حماة، وأن مراسلي وكالات الأنباء ذهبوا لمشاهدة الوضع هناك.
كما قام السفير التركي في دمشق، صباح اليوم، بزيارة مدينة حماة للإطلاع على حال المدينة والأحياء التي شهدت تخريب من قبل العناصر المسلحة.
من جهة أخرى، قال مصدر مسؤول إن "وحدات الجيش استطاعت أن تستعيد كميات من الأسلحة وأجهزة الاتصال اللاسلكي، التي كانت قد سطت عليها مجموعات إرهابية مسلحة أثناء اقتحامها لبعض المفارز الأمنية ومخافر الشرطة بمدينة حماة، كما استعادت وحدات الجيش مبالغ مالية كبيرة كانت سطت عليها هذه المجموعات أثناء اقتحامها وتخريبها للمصرف الزراعي في مدينة صوران".
وأفاد أن "وحدات الجيش تمكنت من استعادة هذا العتاد والمبالغ المالية بعد عملية ملاحقة سريعة وحصار لعناصر المجموعات الإرهابية المسلحة في منطقة صوران"، منوها أن "وحدات الجيش لاحقت فلول هذه المجموعات، التي هربت من مدينة حماة بعد أن عاثت فسادا فيها، وتمركزت في بعض القرى القريبة، ومنها صوران وحلفايا وطيبة الأمام وعقرب، وألقت القبض على عدد منهم لتقديمهم للقضاء".
وكانت محافظة حماه شهدت أعمال تخريبية من قبل مجموعات مسلحة , حيث اعتدوا على عدد من مناطق التجنيد والتعبئة بمدينة حماة وسرقوا كميات كبيرة من البزات العسكرية من مستودعات المهمات واللباس الخاص بالجيش, كما قاموا بترويع الأهالي والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة, مادفع بالجيش إلى التدخل في المحافظة لإعادة الطمأنينة والأمان فيها، بحسب مصادر رسمية.
وتشهد عدة مدن في سورية منذ أكثر من 4 أشهر تظاهرات احتجاجية, تركزت أيام الجمعة, تطالب بحريات عامة وتطلق شعارات سياسة أسفرت عن استشهادالمئات من المدنيين وقوى الأمن والجيش، حيث تتهم السلطات جماعات مسلحة بإطلاق النيران على المتظاهرين, في حين يتهم نشطاء الحكومة السورية بإطلاق النار على المتظاهرين واستخدام "العنف" معهم لقمع التظاهرات.