[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]انتزع منتخبنا الوطني فوزاً تاريخياً من نظيره السعودي بهدفين لهدف، بعدما قاد عبد الرزاق الحسين منتخبناإلى تحقيق أولى مفاجآت كأس آسيا الخامسة عشرة لكرة القدم في الدوحة بتسجيله هدفي الفوز الأحد على ملعب نادي الريان ضمن منافسات المجموعة الثانية. وأنهى منتخبنا الشوط الأول بتقدمه بهدف دون رد أحرزه عبد الرزاق حسين في الدقيقة 38، قبل ان يعادل المنتخب السعودي النتيجة في الدقيقة 60 عن طريق تيسير الجاسم، لكن فرحة السعودية لم تدم طويلاً بعدما نجح عبد الرزاق حسين بإعادة التقدم لسورية بتسجيله هدفه الثاني في الدقيقة 63.
واعتمد المنتخب السعودي على التمرير الى نجمه ياسر القحطاني الذي شكل خطورة على مرمى مصعب بلحوس ولكن دفاع منتخبنا كان لها بالمرصاد في العشر دقائق الأولى.
واستوعب منتخبنا البداية السعودية ونجح بتنظيم صفوفه وبدا بتشكيل هجمات مرتدة خطرة على المرمى السعودي بعد تمريرات نجم الشوط الاول جهاد حسين والنشاط الواضح للمهاجم محمد زينو.
وكان التهديد السعودي الأول على مرمى منتخبنا في الدقيقة 26 بكرة في عمق الدفاع وصلت الى ناصر للشمراني الذي واجه الحارس مصعب بلحوس ولكن تسديدته مرة بجانب القائم الأيمن، ورد محمد زينو بهجمة سورية مرتدة وراوغ المولد قبل أن يسدد كرة قوية من منتصف الملعب السعودي ولكن وليد عبدالله أبعدها بصعوبة لركنية (30).
ورغم السيطرة الميدانية للأخضر السعودي لكنه لم يشكل خطورة على مرمى البلحوس، فيما كان لهجمات منتخبنا المرتدة المتتالية الأثر الأكبر على الدفاع السعودي، الذي عجز عن الصمود بوجه الهجمات السورية في الدقيقة 38، عندما ارتدت عرضية سددها الحسين على حدود منطقة الجزاء لتصل لعبد الرزاق الحسين الذي سدد كرة قوية ارتطمت في رأس عبدالله شهيل لتتهادى في شباك حارس المرمى السعودي وليد عبدالله.
وكاد عبدالقادر دكة أن يُهدي السعوديين هدفاً بعدما تدخل برأسه لإخراج عرضية شهيل الذي توغّل من الجهة اليسرى ولكن كرته اعتلت العارضة (40).
ومع بداية الشوط الثاني أجرى مدرب الأخضر البرتغالي بيسيرو تغييره الأول بدخول تيسير الجاسم بديلاً لعبدو عطيف، بيد أن منتخبنا كاد أن يعزز التقدم بهدف ثاني لولا يقظة الدفاع السعودي، ورد هجوم الأخضر برأسية تصدى لها البلحوس (49).
وحاول منتخب السعودية أدراك التعادل، لكن دفاعنا ومن خلفه الحارس كانا بالمرصاد، قبل ان يشن نديم الصباغ هجمة سريعة حيث توغّل بالكرة من الجهة اليسرى وراوغ الدفاع السعودي حتى وصل لمنطقة الجزاء وأرسل عرضيه أخفق الزينو في التعامل معها (56).
ودفع بيسيرو بتغييره الثاني بخروج الشمراني ودخول نايف هزازي (57)، ومن ركنية سعودية نفذها مناف أبو شقير أبعادها البلحوس، وصلت الى رأس البديل تيسير الجاسم الذي أرسلها برأسه قوية فاجأت البلحوس وسكنت الشباك مدركاً التعادل للأخضر (60).
بيد أن منتخبنا "نسور سورية" لم يرضى بالتعادل ليرد سريعاً، بهدف التقدم 2-1 حارماً السعوديين من إكمال فرحتهم بالتعادل، عندما تلقى عبد الرزاق حسين تمريرة رأسية من جهاد حسين في منطقة الجزاء، وسدد كرة قوية اصطدمت بالمدافع أسامة هوساوي وسكنت الشباك (63).
وأجرى مدرب منتخبنا الروماني تيتا فاليرو بعد الهدف تغييره الأول بخروج سنحاريب مالكي ودخول عادل عبدالله (66)، وتبعه السعودي بالتغيير الثالث بدخول نواف العابد بديلاً لمناف أبو شقير (68).
كان عبد الرزاق الحسين، الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، مصدر الخطر الدائم على مرمى عبدالله وكاد يسجل الهدف الثالث حين تابع كرة مرتدة عالية عن الخشبات (69).
وعاد الهجوم السعودي للضغط على المرمى السوري في باقي الدقائق من عمر المباراة، وسط دفاع سوري مستميت للحفاظ على التقدم، والاعتماد على الكرات المرتدة، وأضاع هزازي فرصة التعديل بعدما تلقى كرة جميلة من ياسر القحطاني الغائب الحاضر، أبعدها الدفاع (72).
ودفع تيتا بقصي حبيب بدلاً من جهاد الحسين (77)، وأتبعه تغييره الثالث الأخيرة بخروج وائل عيان ودخول سامر عواد (83)، وكثّف السعوديون من هجماتهم في الخمس دقائق الأخيرة، وتصدى البلحوس لأخطر الفرص بعد كرة حولها المولد برأسه لهزازي الذي سددها برأسه ولكن البلحوس (المتألق) إبعادها (90).
وبهذا الفوز نجح منتخبنا بالعودة إلى البطولة الآسيوية بقوة بعد أن غاب عنها منذ 14 عاما، علما بأنه أخفق حتى الآن في اجتياز حاجز الدور الأول في مشاركته الأربع السابقة أعوام 1980 و1984 و1988 و1996.
وتصدر منتخبنا الوطني ترتيب المجموعة برصيد ثلاث نقاط فيما يقتسم المنتخبين الياباني والأردني المركز الثاني برصيد نقطة واحدة بعد تعادلهما معا 1-1 في وقت سابق بينما يتذيل الأخضر ترتيب المجموعة بلا رصيد من النقاط.
وتقام الجولة الثانية من هذه المجموعة الخميس المقبل، فتلعب سورية مع اليابان، والسعودية مع الأردن.
سيريانيوز