[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]خلص الباحثون إلى أن هناك أربع نصائح تساعد ـ إن تم اتباعها ـ على
التقليل بشكل كبير من مخاطر التعرض للوفاة المبكرة، هي: تجنب التدخين،
والانتظام في ممارسة التمرينات الرياضية، والهروب من شبح البدانة، واتباع
نظام غذائي على الطراز المتوسطي.
وهذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها الباحثون بشكل دقيق من حساب عدد
السنوات التي يمكن أن يضيفها هذا النمط الحياتي إلى متوسط العمر. ولفتوا
في هذا الصدد إلى أن السيدات هن أكثر المستفيدين من هذا النمط، وتبين أنهن
قد يعشن لمدة تصل إلى 15 عاما. وأن الرجال قد يعشن أيضا مدة أطول تصل إلى
ثمانية أعوام ونصف العام.
واهتمت الدراسة، التي أجريت على مدار 25 عاما، بمراقبة خيارات نمط
الحياة ومعدلات وفاة 1200 رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين 55 و69 عاما. وقد
يلقى هذا التأكيد الرسمي لما يقوله خبراء على مدار سنوات بظلاله الواسعة
على مسألة طول العمر. وتبين، بحسب ما أظهرته الدراسة، انه في حالة اتباع
الأطفال الذين يولدون اليوم للنصائح الأربع الآنف ذكرها، فمن الممكن أن
يدفعوا بمتوسط العمر المتوقع بالنسبة للسيدات إلى منتصف التسعينيات من
متوسط قدره 81.9 عاما، في حين قد يعيش الرجال بشكل جيد حتى منتصف
الثمانينيات من متوسط عمر يقدر حاليا بـ 77.7 عاما.
وقال البروفيسور بيت فان دين براندت، أستاذ علم الأوبئة في جامعة
ماستريخت في هولندا، التي أجرت الدراسة: «هذه هي أول مرة تنظر فيها دراسة
بحثية في تأثير نمط الحياة والمدخول الغذائي الشامل على طول العمر. كما
أنها أول دراسة تميز بين الرجل والمرأة في التأثيرات التي يحظي بها نمط
الحياة على معدلات الوفاة». وتم أخذ أوزان الأشخاص الذين شاركوا في الدراسة
لحساب مؤشر كتلة الجسم الخاص بهم، حيث كان يعتبر المؤشر الذي يتراوح ما
بين 18.5 و25 مؤشرا طبيعيا وصحيا. واتضح ـ طبقا للدراسة ـ أن الأشخاص الذين
لا يدخنون ويحتفظون بوزن صحي مع اتباعهم لنظام غذائي صحي وانتظامهم في
ممارسة التمرينات الرياضية، يحتفظون بوضعية صحية أفضل كلما تقدموا في
العمر.
وتبين أيضا أن الأشخاص الذين التزموا بتناول حمية البحر الأبيض
المتوسط ـ التي تحتوي على مستويات مرتفعة من الخضراوات والفواكه والمكسرات
والأسماك والحبوب الكاملة مع التقليل من تناول اللحوم والمشروبات الكحولية ـ
أبلوا بلاء حسنا. وأكد الباحثون أن تلك الحمية كانت أكثر ارتباطا بانخفاض
معدل الوفاة لدى النساء. وقال جولي كلارك، اخصائي تغذية «يعتمد كل شيء
متعلق بجسمك على ما تدخله إليه، وهو ما يجب الانتباه إليه في حقيقة الأمر».
وقال ناطق باسم وزارة الصحة البريطانية «نريد من الناس أن يعلموا أنه
ومن خلال تغييرات بسيطة، سيتمكنون من خفض أخطار اصابتهم بمشكلات صحية خطيرة
كالسرطان وأمراض القلب وداء البول السكري من النوع 2. ويمكن منع ما يصل
إلى نصف جميع أنواع حالات السرطان عن طريق تغيير نمط الحياة، كتناول نوعيات
أفضل من الطعام، وممارسة مزيد من التمرينات الرياضية، وتناول قدر أقل من
المسكرات، والتوقف عن التدخين».