[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]سيارة طائرة
في أي زمن غير هذا، كان الناس سيستقبلون النبأ بصيحات الدهشة والإعجاب.
لكن الأوضاع الراهنة عسيرة، لأن اقتصاد العالم ينوء تحت أعباء غير مسبوقة
في التاريخ الحديث. لذا فعندما خرج مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل بنبأ
يفيد بأنه خصص مبلغ 4.15 ملايين يورو من مال دافعي الضرائب الأوروبيين لدعم
تكنولوجيا انتاج «سيارة طائرة»، ارتفعت صيحات غاضبة عالية.
ونقلت الصحافة البريطانية عن منتقدي المشروع قولهم إنه «الجنون نفسه»، وإن الاتحاد الأوروبي «يضع التكنولوجيا قبل لقمة العيش».
لكن، مع إزاحة الغضب جانبا، فالواقع أن هذا مشروع طموح ولافت للنظر من
حيث انه يقترب في الواقع من روايات الخيال العلمي وأفلامه. فالسيارة،
المسماة «مايكوبتر» (مروحيتي) أشبه بطائرة هليكوبتر (مروحية) صغيرة شخصية،
غرضها التغلب على ازدحام المرور الذي يخنق المناطق المدينية، سواء في
اوروبا أو غيرها، ويستخدمها الناس مثلما يستخدمون سياراتهم الخاصة في مختلف
تنقلاتهم.
لكن زعيم «حزب استقلال المملكة المتحدة» (يوكيب) المعادي لانضمام
بريطانيا الى الصف الأوروبي، صرح لوسائل الإعلام البريطانية بقوله: «أكاد
لا أصدق ما يحدث، فالفكرة من الغرابة بحيث لا يمكن ان تصنف الا في خانة
الجنون. هؤلاء الناس يعيشون في كوكب آخر ولا شك. فهم يلهثون وراء سيارة
طائرة في وقت يعاني فيه الناس أسوأ تبعات الأزمة المالية والبطالة وشظف
العيش».
مع ذلك فإن العديد من المؤسسات التعليمية والبحثية يعمل على تطوير
السيارة التي ينظر اليها بعض الخبراء باعتبارها «أفضل حل لمشكلة المرور في
المدن على مدى 30 عاما».