رداً على تصريحات كلينتون
موسكو مستمرة بالتعاون العسكري مع سورية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رداً على تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي دعت فيها موسكو إلى وقف كل أشكال التعاون العسكري مع دمشق، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في تصريحات نقلتها صحيفة «ازفستيا» الروسية، أن روسيا تواصل التعاون مع سورية بما فيه التعاون العسكري الفني.
وأكد بوغدانوف أنه «فيما يتعلق بالوضع الداخلي الحالي في سورية، فإنه ومع كل التعقيدات لا نرى مؤشرات فقدان السلطات زمام السيطرة والتحكم بتطور الأحداث بشكل عام. وانطلاقاً من هذا تستمر روسيا بتعاونها مع هذا البلد، بما في ذلك في ميدان التعاون التقني العسكري، وتنفذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها». وأضاف المسؤول الروسي، بحسب ما نقلته وكالة «أنباء موسكو» أمس، أن قرار بلاده بإيقاف أو عدم إيقاف صادرات الأسلحة إلى أي دولة في العالم يتخذ على أساس التزامات روسيا الدولية وبناءً على تقويم الوضع في هذه الدولة والمنطقة بشكل عام، «وهذا يعمم على التعاون مع سورية الموجه حصراً وبصورة رئيسية نحو تعزيز قدراتها الدفاعية».
ولفتت تصريحات كلينتون أنظار الخبراء الروس أخيراً، وقال إيغور كوروتشينكو، في تصريح خاص للصحيفة ذاتها إن سورية تشغل المركز الأول بين دول الشرق الأوسط في حجم الواردات من السلاح والعتاد العسكري الروسيين، وتعاقدت على شراء أسلحة بقيمة 600 مليون دولار أميركي من روسيا خلال الفترة من عام 2011 إلى عام 2014، وتبحث توقيع عقود أسلحة أخرى بقيمة إجمالية تتراوح بين 3 مليارات دولار و4 مليارات.
من جهته اعتبر الخبير الإستراتيجي رسلان بوخوف أن هدف الأميركيين الرئيس «إجبار روسيا على الخروج من أسواق الأسلحة كمصدر من أجل إرضاء شركاتهم المصنعة للأسلحة».
ورأى الخبير أن النزول عند رغبة واشنطن من شأنه أن يُفقد روسيا مليارات الدولارات ويحط من هيبتها كمورد أسلحة أمين بشكل نهائي، مشيراً إلى أن «المنتجات الروسية الجاري توريدها إلى سورية هي أسلحة مطلوبة لردع إسرائيل».