ودع المنتخب العراقي حامل اللقب بطولة كأس الأمم الآسيوية 2011 لكرة القدم من الدور ربع النهائي بسقوطه في الثواني "القاتلة" أمام أستراليا بهدف دون رد بعد التمديد على ملعب نادي السد في العاصمة القطرية الدوحة، ليصبح بالتالي أخر المنتخبات العربية التي تودع البطولة القارية.
وفرض المنتخب الأسترالي سيطرة نسبية على الدقائق الأولى من المواجهة لكن من دون أي خطورة، ليأتي أول تهديد حقيقي على المرمى العراقي في الدقيقة 29 عندما أخطأ المدافع سامال سعيد في إرجاع الكرة برأسه باتجاه حارس مرماه محمد قاصد فانقض عليها مات ماكاي لكنه سدد عالياً.
ومرر الأسترالي ديفيد كارني الكرة من ركلة حرة مباشرة على الجهة اليسرى طار لها المدافع العملاق ساشا اوغنينوفسكي، أفضل لاعب في آسيا عام 2010، فوق الجميع فمرت إلى جانب القائم الأيمن لمرمى الحارس العراقي في الدقيقة 38، كما سنحت فرصة خطيرة للمنتخب الأسترالي في أواخر الشوط الأول عندما انفرد مات ماكاي بالحارس لكن الأخير تصدى لمحاولته على دفعتين.
وقدم المنتخب العراقي مستوى أفضل مطلع الشوط الثاني، وأظهر لاعبوه تفاهما أكبر في نقل الكرات في ما بينهم ونجحوا في صنع اخطر فرصة في المباراة عندما مرر يونس محمود كرة بينية باتجاه عماد محمد الذي انفرد بالحارس الاسترالي لكنه سدد إلى جانب القائم في الدقيقة 55.
وكاد المدافع الاسترالي اوغنينوفسكي يفتتح التسجيل عندما تابع كرة برأسه من ركلة ركنية بين يدي الحارس العراقي في الدقيقة 65، قبل أن يرد يونس محمود عليه بكرة مماثلة سهلة بيد الحارس الاسترالي بعد دقيقة واحدة.
وتواصلت الإثارة في الدقائق الأخيرة عندما أطلق بريت هولمان كرة قوية من خارج المنطقة أبعدها قاصد ببراعة في الدقيقة 81، كما تألق الحارس الأسترالي بشكل لافت بإنقاذه كرة خطيرة في الدقيقة 87 عندما مرر نشأت أكرم كرة بينية ماكرة باتجاه يونس محمود صدها الحارس ببراعة.
وهدد البديل علاء عبد الزهراء مرمى أستراليا في الوقت الإضافي الأول عندما انفرد بالحارس لكن لوكاس نيل تدخل في اللحظة الأخيرة في الدقيقة 101، ورد المنتخب الاسترالي بكرة رأسية لماكدونالد في الشباك الخارجية في الدقيقة 105.
وظن الجميع أن المواجهة في طريقها إلى ركلات الترجيح لمعرفة هوية المتأهل، لكن المنتخب الاسترالي قام بهجمة مرتدة سريعة فوصلت الكرة إلى هاري كيويل المتربص أمام المرمى تابعها برأسه على يسار الحارس العراقي قبل نهاية الوقت الإضافي بدقيقتين ليمنح منتخب بلاده بطاقة العبور إلى نصف النهائي.
وبات المنتخب العراقي الذي فاجأ الجميع قبل 4 سنوات بإحرازه اللقب، آخر المنتخبات العربية التي ودعت البطولة بعد السعودية وسوريا والكويت والبحرين والإمارات (من الدور الأول) ثم قطر والأردن (من ربع النهائي)، فيما نجحت أستراليا من بلوغ نصف النهائي للمرة الأولى لتلاقي أوزبكستان في 25 الحالي.