قال علماء نفس أميركيون إن الأبطال الخارقين في الأفلام الحديثة يشكلون أمثلة سيئة للأطفال لأنهم يشجعون على العنف والانتقام كطريقة للحياة.
ونقلت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية عن العلماء قولهم إن مشاهدة الأبطال الخارقين وهم يضربون المجرمين قد لا تكون أحسن صورة يراها الأولاد.
وعلى عكس أبطال الرسوم الهزلية القديمة الذين غالبا ما كانوا أناسا عاديين لديهم وظائف نهارية عادية وكانوا يؤمنون بالعدالة الاجتماعية فإن النسل الجديد من أبطال هوليوود الخارقين عداونيون وساخرون ونادرا ما يتحدثون عن فضيلة العمل الصالح للبشرية.
وقالت الدكتورة شارون لامب من جامعة ماساتشوستس إن الصور الحديثة للأبطال الخارقين أمثال الرجل الحديدي غالبا ما تحكمها أهداف أنانية فقط.
وتقصت الدكتورة لامب 674 طفلا بين سن أربعة أعوام و18 عاما ووجدت أن مديري التسويق يستغلون حاجة الأولاد إلى تشكيل هوياتهم عند البلوغ والترويج لمظهر ضيق من الرجولة.
وأشارت لامب إن الأبطال الخارقين والمتكاسلين المرحين في إعلام اليوم هما الخياران الوحيدان للأولاد فإذا لم يستطع الطفل أن يكون بطلا خارقا فإنه يستطيع دائما أن يكون متكاسلا.
وختمت الدكتورة لامب بأن الأطفال بحاجة لأن يتعلموا منذ نعومة أظفارهم أن ينأوا بأنفسهم عن هذه الصور وتشجيعهم على اكتشاف الزيف في هذه الشخصيات