"ما زال أمامنا طريق طويل في مجال الإصلاح, وهناك خطوات إصلاحية سنقوم بها منها إجراء انتخابات بلدية وسن قانون جديد للإعلام"شدد الرئيس بشار الأسد على أهمية استجابة الحكام العرب لطموحات شعوبهم الاقتصادية والسياسية، مؤكدا بانطلاق حقبة جديدة في منطقة الشرق الأوسط بعد المظاهرات التي شهدتها العديد من الدول العربية، لافتا في الوقت نفسه إلى إصلاحات ستقوم بها الحكومة السورية خلال المرحلة القادمة.
وقال الرئيس الأسد في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نشرت يوم الاثنين إن "المظاهرات في مصر وتونس واليمن تطلق حقبة جديدة في الشرق الأوسط"، مضيفا أن "على الحكام العرب الاستجابة لطموحات شعوبهم".
وكانت العديد من الدول العربية شهدت في الأيام الماضية احتجاجات على الأوضاع السياسية والاقتصادية منها الفقر والبطالة وغلاء الأسعار في هذه البلدان.
وطالب الرئيس الأسد الحكام العرب ببذل "المزيد من الجهود لتلبية طموحات شعوبهم الاقتصادية والسياسية"، موضحا "إن لم تر الحاجة إلى التغيير قبل ما حصل في مصر وتونس، فقد أصبح متأخرا أن تقوم بأي تغيير".
ولم تسفر التغيرات التي جرت في تونس عقب اندلاع الاحتجاجات عن تهدئة الشارع, كما أن النظام المصري اتخذ العديد من الإجراءات لمواجهة الاحتجاجات إلا أنها لا تزال مستمرة.
وفيما يخص الشأن الداخلي, قال الرئيس الأسد إن "السياسات التي تتبعها الحكومة بدأت في إشراك الشعب في عملية صنع القرار وذلك بالسماح بفتح الجامعات الخاصة وتحرير القطاع المصرفي والسماح للمؤسسات الإعلامية الخاصة بالعمل في سورية".
وأوضح الرئيس الأسد أن "الوضع أفضل مما كان عليه قبل ست سنوات، ولكنه ليس مثاليا, ما زال أمامنا طريق طويل في مجال الإصلاح. لنكن واقعيين، يجب علينا الانتظار حتى الجيل المقبل لنر نتائج هذه الإصلاحات".
وأشار الرئيس الأسد إلى "خطوات إصلاحية ستقوم بها الحكومة السورية خلال الفترة القادمة من بينها إجراء انتخابات بلدية ومنح المنظمات غير الحكومية المزيد من السلطات وسن قانون جديد للإعلام".
وكانت الحكومة السورية أقرت مؤخرا العديد من الخطوات منها رفع بدل التدفئة للعاملين في الدولة ومتقاعديها ليصبح 1500 ليرة شهريا (قرابة 30 دولارا)، كما تم اعتماد صندوق المعونة الاجتماعية الذي يستهدف إعانة 415 ألف أسرة سورية فقيرة، جرى توزيعها على 4 شرائح الأولى تنال 42 ألف ليرة سنويا، والثانية 30 ألف ليرة، والثالثة 12 ألفا، والرابعة 6 آلاف ليرة سنويا.
وفيما يخص الوضع في لبنان, ابدى الرئيس الاسد ارتياحه ا\لسلاسة انتقال السلطة في لبنان بشكل يخلو من العنف", لافتا الى انه كان من السهل نشوب صراع يمكن ان يتطور لحرب اهلية".
وشهد الأسبوع الماضي في لبنان تسمية النائب اللبناني نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة اللبنانية خلفا لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري التي استقالت حكومته قبل نحو اسبوعين بسبب استقالة 11 وزيرا من الحكومة نتيجة لتداعيات القرار الظني الذي سلمه المدعي العام في المحكمة دنيال بلمار الى قاضي الإجراءات.
وجدد الرئيس الأسد التأكيد أن "لا علاقة لسورية بجريمة اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري".
وأعلنت سورية مرارا براءتها من جريمة اغتيال الحريري الذي اتهمها الغرب بمسؤولياتها عن الجريمة, مبدية استعدادها لمحاكمة اي مسؤول سوري يثبت تورطه في هذه الجريمة وفقا للقضاء السوري.
سيريانيوز