قال رئيس وزراء تركيا، رجب طيب أردوغان، يوم الأربعاء، إن "سفيرنا لدى سوريا زار مدينة حماة وأبلغنا أن قوات الجيش بدأت مغادرة المدينة"، واصفا ذلك بـ "التطور الإيجابي"، كما أعرب عن أمله أن "تتخذ السلطات السورية خطوات للإصلاح خلال عشرة أو 15 يوما القادمين".
Advertisement
وأضاف أردوغان، في تصريح أمام أعضاء حزبه، "أنقرة أبلغت دمشق بوقف إراقة الدماء، وأن سفير تركيا لدى سوريا زار حماة وقال إن الدبابات تغادر المدينة".
وكان المكتب الصحفي في محافظة حماة أفاد لسيريانيوز في وقت سابق عن "قيام السفير التركي في دمشق بزيارة مدينة حماة للإطلاع على حال المدينة والأحياء التي شهدت تخريب من قبل العناصر المسلحة".
وشهدت حماة، منذ صباح يوم الأحد قبل الماضي دخول لقطعات من الجيش، لإزالة الحواجز من المدينة ووضع حد لجماعات مسلحة اعتدت على الممتلكات العامة وعلى المواطنين، ليعلن مصدر عسكري يوم الاثنين الماضي أن الجيش بدأ بالخروج من حماة بعد إنجاز مهمة حماية المواطنين.
وتأتي تصريحات أردوغان بعد يوم من زيارة وزير خارجيته أحمد داود أغلوا لدمشق ولقائه الرئيس بشار الأسد، حيث أوضح رئيس الوزراء التركي أن "مباحثات أوغلو مع المسؤولين السوريين ركزت على اتخاذ خطوات نحو الإصلاح".
ووصل وزير الخارجية التركي صباح يوم الثلاثاء إلى سورية في زيارة رسمية، لتسليم القيادة السورية رسالة تتعلق بالأحداث التي تشهدها سورية.
وقال الرئيس الأسد لوزير الخارجية التركي إن سورية لن تتهاون في ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة من أجل حماية استقرار الوطن وأمن المواطنين، لكنها مصممة أيضا على استكمال خطوات الإصلاح الشامل التي تقوم بها، وهي منفتحة على أي مساعدة تقدمها الدول الشقيقة والصديقة على هذا الصعيد.
واتهمت العديد من التصريحات الرسمية التركية مؤخرا، القيادة السورية بـ "قتل المدنيين والمتظاهرين"، داعية إلى التخلي عن "النهج الأمني" في معالجة ما يجري من أحداث وتطورات في سورية.
وكان وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم قال، في وقت سابق، حول الموقف التركي من الأحداث التي تمر بها سورية، أرجو أن يعيدوا النظر في موقفهم، مضيفا نحن حريصون على أفضل العلاقات مع الجارة تركيا، لدينا حدود مشتركة، يؤثرون علينا ونؤثر عليها، ولا نريد أن نهدم سنوات من الجهد لإقامة علاقات مميزة إستراتيجية.
وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات الشعبية منتصف آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة"، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطين السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "قمع المتظاهرين