المياه كانت مؤمنة بشكل كامل في المدينة، والمخابز الآلية لم تتوقف منذ بداية الأزمة
أشار مصدر مسؤول، يوم الجمعة، إلى أن قوات الشرطة استطاعت أن تستعيد 13 آلية حكومية سطت عليها مجموعات إرهابية مسلحة خلال اقتحامها لعدد من الدوائر الرسمية بالمحافظة.
Advertisement
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن المصدر أوضح أنه "تمت إعادة 10 آليات من بينها صهريجان وحافلتا نقل و6 سيارات خدمة تابعة لمؤسسة كهرباء حماة"، مضيفا أن "عمليات البحث مستمرة في الأحياء لإعادة ما بقي من آليات وسيارات مسروقة".
كما لفت المصدر إلى أن "أجهزة الشرطة عثرت على كميات من الأسلحة التي تركتها المجموعات المسلحة في عدة أماكن مهجورة وبعض الأماكن العامة بمدينة حماة".
وكان مصدر مسؤول قال في وقت سابق إن "وحدات الجيش استطاعت أن تستعيد كميات من الأسلحة وأجهزة الاتصال اللاسلكي، التي كانت قد سطت عليها مجموعات إرهابية مسلحة أثناء اقتحامها لبعض المفارز الأمنية ومخافر الشرطة بمدينة حماة، كما استعادت وحدات الجيش مبالغ مالية كبيرة كانت سطت عليها هذه المجموعات أثناء اقتحامها وتخريبها للمصرف الزراعي في مدينة صوران".
وشهدت حماة، منذ صباح يوم الأحد قبل الماضي دخول لقطعات من الجيش، لإزالة الحواجز من المدينة ووضع حد لجماعات مسلحة اعتدت على الممتلكات العامة وعلى المواطنين، ليعلن مصدر عسكري يوم الاثنين الماضي أن الجيش بدأ بالخروج من حماة بعد إنجاز مهمة حماية المواطنين.
من جانب آخر، أوضح المدير العام لمؤسسة مياه حماة محمد خالد شحود أن "المياه كانت مؤمنة بشكل كامل في المدينة طوال الفترة الماضية ولا يوجد إلا بعض المشاكل الفردية التي تتم معالجتها بالتنسيق مع الجهات المعنية".
كما أشار شحود إلى أن لدى المؤسسة 427 مشروعا موزعا في أنحاء حماة إضافة إلى مشروع مركزي يخص مدينة حماة و 65 تجمعا في محافظتي حمص وحماة، مبينا أن المشاريع خارج المدينة متابعة بشكل كامل من قبل وحدات مياه متخصصة لها صلاحيات بالأمور الإدارية والمالية والفنية.
من جهته، لفت مدير المخابز في حماة سمير حلبية إلى أنه "منذ بداية الأزمة وحتى هذه اللحظة لم تتوقف المخابز الآلية في المحافظة والتي يبلغ عددها 12 مخبزاً عن العمل نهائيا وهي تعمل من خلال 20 خطا أساسيا عاملا وخط واحد احتياط".
وأردف حلبية أن "هناك مخبزا واحدا فقط توقف عن العمل بسبب إجراء الصيانة الدورية له والمخابز الـ 11 المتبقية استمرت في العمل دون توقف علما أن الطاقة النظرية لها 180 طنا بشكل يومي".
ولفت إلى أن "المخابز الآلية تنتج يوميا نحو 300 طن تماما بحيث تكفي لسد نحو 50 بالمئة من حاجات المواطنين في المحافظة وما تبقى تقوم بتغطيته المخابز الخاصة والاحتياطية".
وتناقلت وسائل إعلام مؤخرا أنباء مستندة على مصادر لها في حماة تتضمن أن المدينة تعاني من نقص في الخبز جراء تعطل الإنتاج بعد دخول الجيش إليها، كما تم قطع المياه عن المدينة، بحسب هذه الوسائل.
وتتهم السلطات السورية العديد من القنوات بالقيام بحملات إعلامية ضد سورية، تتضمن "التضليل الإعلامي"، من خلال الأفلام "المفبركة"، و"شهود عيان الزور"، إلا أن هذه القنوات ترد بأن السلطات لا تسمح لها بالوصول مناطق الأحداث، ما يضطرها الاعتماد على الأفلام المصورة التي ترسل إليها، وعلى شهود العيان.
وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات الشعبية منتصف آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة"، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطين السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "قمع المتظاهرين".